َعِـن مؤمِنـاً صَبّـا عَسى تنفـع الذكـرى فَقيـدُ الصبـر مَفقـودُ من الأَهلينَ وَالأَصحاب سَقيـمٌ عـادَه عـيـدُ أَسىً مذ فارَقَ الأَحباب لَهُ في القـرب تَبعيـدُ فَما الظَنُّ بِهِ إِذ غـاب جَفَـت وُدّه القُـربـى وَلَـم يَسـأل الأَجـرا دِمَشقُ الغـادَةُ الحَسنـا لوصف النهر بِالصَـبِّ عَلى مِصرَ زَهَت حُسنا وَلكن مَوطني حسبـي وَقالـوا إِنَّهـا أَدنـى نعم أَدنى إِلـى قَلبـي وَقَـد سأَلـوا الـرّبّـا فَقال اِهبطـوا مصـرا حكت جنّـة رضـوان دِمَشق الشـام إِعجابـا فكم مِن زهر بُستـانِ حبا القمـريُّ إِطرابـا وَكَم مِن صدر إِيـوانِ بِقَلب الماء قَـد طابـا فَمـا أَطيـبَ القلـبـا وَما أَرحـبَ الصـدرا عَلى القَـدر وَالمَعنـى فَكَم عَن نازِل أَغضـى سما فَضلاً همى مُزنـا وَلمّا أَن سما أَرضـى فَيا نُعمـاه مـا أَهنـا وَسَيفَ العَزمِ ما أَمضى هـدى وحبـا صحبـا فكـم طالِـبٍ يُـقـرا أَحبّايَ اِرحَموا شكـوى غَريبٍ مـن محبيكُـم وَجودوا لي من الرَجوى بوعـدٍ مِـن تلاقيكـم فَهَل عَن منّكم سَلـوى لنفـس تلفَـت فيكـم وَلا تُكثِـروا العتـبـا لعـلّ لَهـا عــذرا |
إسم الشاعر | ابن حَجَر العسقلاني |