قال أبو جعفر الطبري في قراءة (قوله : فَانْظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ ) ما يلي " _____________ وأما قوله: ( لم يتسنَّه ) ففيه وجهان من القراءة: أحدهما: « لَمْ يَتَسَنَّ » بحذف « الهاء » في الوصل، وإثباتها في الوقف. ومن قرأه كذلك فإنه يجعل الهاء في « يتسنَّه » زائدة صلة، . كقوله: فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ ] الأنعام: 90 ] وجعل « تفعّلت » منه: . « تسنَّيتُ تسنِّيًا » , واعتل في ذلك بأن « السنة » تجمع سنوات, فيكون « تفعلت » على صحة. . ومن قال في « السنة » « سنينة » فجائز على ذلك وإن كان قليلا أن يكون « تسنَّيت » . « تفعَّلت » , بدّلت النون ياء لما كثرت النونات كما قالوا: « تظنَّيت » وأصله « الظن » ; وقد قال قوم: هو مأخوذ من قوله: مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ ] الحجر: 26، 28، 33 ] وهو المتغير. وذلك أيضًا إذا كان كذلك, فهو أيضًا مما بُدِّلت نونه ياء. . وهو قراءة عامة قراء الكوفة. والآخر منهما: إثبات « الهاء » في الوصل والوقف. ومن قرأه كذلك، فإنه يجعل « الهاء » في « يتسنَّه » لامَ الفعل، ويجعلها مجزومة ب « لم » , ويجعل « فعلت » منه: « تسنَّهت » , و « يفعل » : « أتسنَّه تسنُّها » , وقال في تصغير « السنة » : « سُنيهة » و « سنيَّة » , « أسنيتُ عند القوم » و « أسنهتُ عندهم » ، إذا أقمت سنة. . وهذه قراءة عامة قرأة أهل المدينة والحجاز. قال أبو جعفر: والصواب من القراءة عندي في ذلك إثباتُ « الهاء » في الوصل والوقف, لأنها مثبتةٌ في مصحف المسلمين, ولإثباتها وجهٌ صحيح في كلتا الحالتين في ذلك. |
2 مشترك
قراءة "لم يتسنّه"
الحنبلي- المساهمات : 148
تاريخ التسجيل : 15/04/2010
- مساهمة رقم 1