الزوج الأول للحاجة زهرة ضمن أحداث مسلسل »أزواج الحاجة زهرة«، ورغم إتقانه المتميز للدور إلا أن الجمهور لم يتقبل أن الفنان الذي جسد دور الإمام الشعراوي والإمام عبدالحليم محمود وابن ماجة وكان علي مدار 12 عاماً مثالاً للفنان المتمرس علي الأدوار الدينية، ليجسد هذا الدور في رمضان أمام غادة عبدالرازق وهي فنانة معروفة باهتمامها بالأدوار الجريئة فانتقده الجمهور ولم يتقبل دوره فعن هذا النقد قال: أنا لا أعير اهتماماً لهذا النقد لأنني لست أفضل من نور الشريف الذي قدم أدوار الصحابة عمرو بن العاص وعمرو بن عبدالعزيز وهارون الرشيد وهم من أئمة الإسلام القدامي وبعدهم قدم »الدالي« و»حضرة المتهم أبي« و»الرحايا« أيضاً أحمد مظهر الذي قدم دور صلاح الدين وفتح القدس قدم أفلاماً أمام نادية لطفي وسعاد حسني، والفنانة سميرة أحمد التي قدمت دور الشيماء قدمت أدواراً رومانسية واجتماعية كثيرة فلماذا ينتقدني الجمهور لتقديم دور اجتماعي هادف. > ولكن الجمهور توحد معك بشخصية الشيخ الشعراوي في إمام الدعاة عكس ما حدث مع كل الفنانين قبلك؟ - المسلسل حقق نجاحاً كبيراً وليس هو فقط فأنا قدمت أيضاً الإمام ابن ماجة والإمام المراغي والإمام عبدالحليم محمود وغيرهم، ولكن تقديمي لهذه الأعمال ظلمني ظلم بين فأنا أتقاضي عنها ملاليم فكيف أحصر نفسي فيها وهي أدوار صعبة جداً فهو سيناريو كامل مكتوب باللغة العربية الفصحي، وفي النهاية يأتي المسئولون أنفسهم ليضعوا ميزانية ملاليم للعمل بأكمله في حين أنني لو قدمت عملاً اجتماعياً »بصباعي الصغير« ولا يأخذ ربع المجهود الذي يأخذه المسلسل الديني وتجد الأجر فيه يتخطي أجر خمسة أو ستة مسلسلات دينية فلماذا أحصر نفسي في الأدوار الدينية. > التفكير بهذا المنطق كان من نتيجته عدم وجود مسلسلات دينية هذا العام؟ - هذه ليست مشكلة الممثلين لكنها أزمة المسئولين الذين وضعوا مسلسلاً مثل الشيخ عبدالحليم محمود في وقت عرض سيئ لغاية حتي أنه »سد نفسي« عن التمثيل وغبت سنتين فأنا في البداية تحمست جداً لتقديم الأدوار الإسلامية التي تفيد الجمهور لكني وقع علي ظلم مادي والمسلسلات لا تجد وقتاً جيداً للعرض فالمسلسل يعرض أثناء نوم الناس فلماذا أتقبل الظلم في حين أن هناك أكثر من 70 مسلسلاً اجتماعياً يشارك في إنتاجه الفضائيات والتليفزيون المصري بميزانية عالية جداً. > وهل تقدمت بعمل ديني للتليفزيون ورفض؟ نعم تقدمت بمسلسل اجتماعي ديني باسم »عائلة كرامة« أدعو فيه للبحث عن الدعوة للقيم والمبادئ التي اختفت ونبحث فيه عن العادات الشرقية والأخلاق التي باتت عملة نادرة في المجتمع ولكن عندما تقدمت للسيدة راوية بياض والسيد أسامة الشيخ قالوا إن الميزانية تم توزيعها علي مسلسلات رمضان ولا توجد ميزانية فائضة، وطلبوا مني أن أنتظر رغم أن المسلسل حصل علي درجة جيد جداً من رقابة التليفزيون بقيادة السيدة مني الصغير. > هل الفنان الذي يقوم بأداء أدوار دينية يقل الطلب عليه؟ - طبعاً لأنه سيكون معروف أنه يتقاضي أجراً قليلاً، بالإضافة إلي حصره في أدوار معينة ولا يكون أحد متحمساً له إلا في الأدوار الدينية عكس المسلسلات الاجتماعية فالممثل فيها معروف أنه يستطيع تقديم كل الأدوار. > ولكن كل هذا ليس مبرراً أن تقدم أدواراً رومانسية في مسلسل اجتماعي بعد 15 عاماً مسلسلات دينية؟ - في المشاهد التي وقفت فيها غادة عبدالرازق أمامي لم أقدم أي دور رومانسي لأن لاشخصية في الأساس رجل أعمال لديه أموال يبحث عن الزواج من فتاة تعجبه والمشاهد الكوميدية التي تحدث بيني وبين زهرة مشاهد ضمن سياق العمل ليس بها رومانسية فلا يمكن أن أقول إنني أقدم مشاهد مثل التي تقدمها زهرة أمام باسم ياخور عندما تسافر معه إلي بيروت فهذه هي الرومانسية، ولكن أنا أقول »بحبك يا ست الكل« أو جمل المجاملات الدارجة في حياتنا اليومية، ولكن أنا لا أقبل أو أي شيء من هذا، ولابد أن أجدد من نفسي ليعرف الجمهور أنني أتمكن من تقديم كل الأدوار. > ولكن الجمهور انتقد وقوفك أمام غادة عبدالرازق وهي فنانة معروفة بأدوارها الجريئة؟ - أنا ضد الحكم المطلق علي الشخصيات أنا أنظر للعمل كنظرة فنية وليس نظرة للأشخاص والشوشرة التي قيلت علي غادة لأنها جسدت أدواراً في أفلام جريئة مع خالد يوسف هذا لا يعني أنها بالضرورة ستكون هكذا في المسلسل، وليس لأنني قدمت دورالشيخ الشعراوي أن ينظرالجمهور لي علي أنني داعية بل نحن ممثلون نتقمص شخصيات ونقدم ما يطلبه المخرج طالما أن العمل هادف. > ولماذا قضية تعدد الأزواج والزوجات التي اخترت العودة بها؟ - القضية حساسة جداً وتهم قطاعاً كبيراً من المجتمع، فقضية الخلع والسيدة التي تتعجل الطلاق للتزوج من رجل غير زوجها بطرق غير قانونية نسمع عن ذلك يومياً في التليفزيون وعلي صفحات الجرائد والمجلات والعمل يناقش صراعات خطيرة ويعالج قضية مهمة أيضاً أزمة رجال الأعمال عندما يصبحون أغنياء فجأة يبحثون عن بنات ليشبعوا رغبتهم وهي قضية مهماً جداً لابد من مناقشتها. > هل تري أن زيادة عدد المسلسلات يمكن أن تؤثر علي مستوي العمل؟ - ليس التليفزيون المصري هو من خلق هذا الزحام ولكن الفضائيات وسعيها للمشاركة في إنتاج المسلسلات لتجمع أعلي نسبة إعلانات ولكن بمرور الأيام المسلسل الذي يثبت نجاحاً هو ما يهرب إليه المعلنون ولذلك فهذه الزيادة ليس لها فائدة، المهم البحث عن مسلسل جيد. > هل عرض عليك تقديم برامج دينية؟ - عرض علىّ برامج ولكنها هزلية كلها تتحدث عن حرمانية دخول الحمام أو الخروج منه فمجتمعنا به العديد من المشكلات والسعي لابد أن يتحدث الدعاة في برامجهم عن معاملة الزوج للزوجة فنحن نحتاج إلي برامج تنهض بالمجتمع.
انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل