([size=12]تحفة الأحوذي، الإصدار 1.09 - للمباركفوري
44 ـ كتاب فضائل القرآن عن رسول الله >> 1798 ـ باب
2998 ـ حدثنا عَلِيّ بنُ حُجْرَ أخبرنا بَقِيّةُ بنُ الْوَلِيدِ عَنْ بَجيرِ بنِ سَعْدٍ عن خَالِدِ بن مَعْدَانَ عن عَبْدِ الله بنِ أَبي بلاَل عن عِرْبَاضِ بنِ سَارِيَةَ أَنّهُ حَدّثَهُ أَنّ النبيّ كَانَ يَقْرَأُ الُمسَبّحَاتِ قَبْلَ أَنْ يَرْقُدَ ويَقُولُ: "إِنّ فِيِهِنّ آيةً خَيْرٌ مِنْ أَلفِ آيَةٍ".
قال أبو عيسى: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ.
ـ قوله: (عن أبي لبابة) اسمه مروان الوراق البصري ثقة من الرابعه يقال أنه مولى عائشة أو هند بنت المهلب أو عبد الرحمن بن زياد.
قوله: (لا ينام حتى يقرأ بني إسرائيل والزمر) أي لم يكن عادته النوم قبل قراءتهما.
قوله: (هذا حديث حسن) وأخرجه أحمد والنسائي والحاكم (قد روى عنه حماد بن زيد غير حديث) يعني روى عنه حماد بن زيد أحاديث متعددة.
ـ قوله: (عن عبد الله بن أبي بلال) الخزاعي الشامي مقبول من الرابعة.
قوله: (كان يقرأ المسبحات) بكسر الباء نسبة مجازية وهي السور التي في أوائلها سبحان أو سبح بالماضي أو يسبح أو سبح بالأمر وهي سبعة: سبحان الذي أسرى والحديد والحشر والصف والجمعة والتغابن والأعلى (قبل أن يرقد) أي ينام (يقول) استئناف لبيان الحامل له على قراءة تلك السور كل ليلة قبل أن ينام (إن فيهن) أي في المسبحات (آية) أي عظيمة (خير) أي هي خير (من ألف أية) قيل هي لو أنزلنا هذا القرآن وهذا مثل اسم الأعظم من بين سائر الأسماء في الفضيلة فعلى هذا فيهن أي في مجموعهن. وعن الحافظ ابن كثير أنها هو الأول والاَخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم انتهى. قال القارى: والأظهر أنها هي الاَية التي صدرت بالتسبيح، وفيهن بمعنى جميعهن والخيرية لمعنى الصفة التنزيهية الملتزمة للنعوت الإثباتية. وقال الطيبي: أخفى الاَية فيها كإخفاء ليلة القدر في الليالي وإخفاء ساعة الإجابة في يوم الجمعة محافظة على قراءة الكل لئلا تشذ تلك الاَية.
قوله: (هذا حديث حسن غريب) وأخرجه أبو داود والنسائي قال المنذري بعد نقل تحسين الترمذي: وفي إسناده بقية بن الوليد عن بحير بن سعد وبقية فيه مقال، وأخرجه النسائي من حديث معاوية بن صالح عن بحير بن سعد مرسلاً انتهى.
قلت: وبقية كثير التدليس وروى هذا الحديث عن بحير بالعنعنة.)وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم [/size]