الجريدة - فى بيانه، أمس الثلاثاء، جدد فضيلة الإمام أحمد الطيب، شيخ الأزهر، مناشداته للحكام العرب بضرورة الاستجابة لإرادة شعوبهم فى الحصول على حقوقهم المشروعة، وأن يتذكروا أن "دماء الشعوب أغلى من كل مناصب الدنيا وسلطاتها"، فيما حذر إسرائيل من "غضب المصريين"، مشيدًا بالشباب والقوات المسلحة.
وأضاف البيان: "الحكيم من قام بالإصلاح دون أن يطالبه به أحد"، كما وجه نصيحة لأولى الأمر فى البلاد العربية والإسلامية بأن يفطنوا إلى أن شعوبهم اليوم تطلب الكرامة والمساواة والديمقراطية والشورى فى تقرير المصائر، ومحاسبة المسئولين وضبط الموازنات، وفى هذا رحمة بالجميع، وحفاظًا على السلم الاجتماعى، والنهوض بالإصلاح ورعاية حقوق الحاكم والمحكوم، والقضاء على التدخلات الأجنبية المغرضة.
كما دعا الأزهرشعوب العالم العربى، وبخاصة فى اليمن وسوريا، بعدم الخروج عن النهج السلمى للثورة، والذى أبهر العالم وأثمر ثمرته الطيبة فى مصر وتونس، وطالب الشعوب بالحفاظ على وحدة النسيج الاجتماعى لأوطانهم، وأن يضربوا المثل فى مراعاة العدل والإنصاف وسيادة القانون، بما يتفق مع حضارتهم ومع روح الإسلام الحنيف، وألا يمكنوا المترصدين من أعداء العروبة والإسلام من اختراقهم والعبث بمقدراتهم ومواردهم.
وعن حادث الاعتداء على سيناء قال البيان: "نتقدم بالعزاء لأهالي وذوي شهداء الوطن، ونحيى القوات المسلحة وقوات الشرطة ونشد على أيديهم، ولا يفوت الأزهر أن يحذر المعتدين من غضبة الشعب المصرى الأبى، الذى فاض به الكيل من تصرفات العدو الذى لا يراعى العهود ولا المواثيق، وينذره بيوم الحساب على ما اقترف من جرائم فى الماضى والحاضر".